Now

انقسامات داخلية حادة تعصف بحكومة نتنياهو وتهدد بانهيار مجلس الحربغرفة_الأخبار

انقسامات داخلية حادة تعصف بحكومة نتنياهو وتهدد بانهيار مجلس الحرب

تعتبر حكومة بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، من أكثر الحكومات يمينية وتطرفاً في تاريخ إسرائيل. ومع ذلك، فإن هذه الوحدة الظاهرية تخفي وراءها صراعات داخلية عميقة، تتفاقم بشكل خاص في ظل الحرب المستمرة على قطاع غزة. الفيديو المعنون انقسامات داخلية حادة تعصف بحكومة نتنياهو وتهدد بانهيار مجلس الحرب المنشور على يوتيوب (https://www.youtube.com/watch?v=7g-3BpjseJM) يسلط الضوء على هذه الانقسامات التي تهدد بتفكك الائتلاف الحاكم وتقويض جهود الحرب.

مجلس الحرب: وحدة هشة في مواجهة الضغوط

تم تشكيل مجلس الحرب، أو كابينت الحرب، كمحاولة لتوحيد القيادة السياسية والعسكرية في إسرائيل خلال هذه الفترة الحرجة. يضم المجلس شخصيات رئيسية من مختلف الأحزاب، بمن فيهم نتنياهو نفسه، ووزير الدفاع يوآف غالانت، والوزير بيني غانتس من حزب الوحدة الوطنية. ومع ذلك، فإن التباينات الإيديولوجية والشخصية بين أعضاء المجلس، بالإضافة إلى الضغوط الهائلة التي تواجهها إسرائيل على الصعيدين الداخلي والخارجي، تجعل من الحفاظ على الوحدة مهمة صعبة للغاية.

أحد أبرز مصادر الخلاف داخل مجلس الحرب يتعلق باستراتيجية الحرب في غزة. ففي حين يتبنى نتنياهو وبعض الوزراء المتطرفين نهجاً أكثر تشدداً وعنفاً، يميل غانتس وغالانت إلى اتباع استراتيجية أكثر حذراً وتوازناً، مع الأخذ في الاعتبار التداعيات الإنسانية والسياسية للعمليات العسكرية. هذه الاختلافات تتجلى بشكل واضح في النقاشات حول كيفية التعامل مع حركة حماس، وإدارة المناطق التي يتم السيطرة عليها، ومستقبل قطاع غزة بعد الحرب.

الخلافات تتعدى الاستراتيجية العسكرية لتشمل أيضاً القضايا السياسية والاقتصادية. ففي الوقت الذي تضغط فيه بعض الأحزاب اليمينية المتطرفة لضم أجزاء من الضفة الغربية وتوسيع المستوطنات، يعارض غانتس وغيره من الوزراء الوسطيين هذه الخطوات التي يرون أنها ستزيد من عزلة إسرائيل على الصعيد الدولي وتقوض فرص السلام مع الفلسطينيين. كما أن هناك خلافات حادة حول كيفية تخصيص الموارد المالية لمواجهة التحديات الاقتصادية التي تواجهها إسرائيل في ظل الحرب، حيث يطالب البعض بزيادة الإنفاق العسكري والأمني، بينما يدعو آخرون إلى التركيز على دعم القطاعات المتضررة من الاقتصاد وتوفير الدعم الاجتماعي للمواطنين.

أسباب الانقسامات: خليط من الطموحات السياسية والإيديولوجيات المتضاربة

لا يمكن فهم الانقسامات داخل حكومة نتنياهو ومجلس الحرب دون النظر إلى الأسباب العميقة التي تقف وراءها. فالائتلاف الحاكم الحالي يضم مجموعة متنوعة من الأحزاب ذات الإيديولوجيات والمصالح المتضاربة. فبالإضافة إلى حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو، يضم الائتلاف أحزاباً دينية متطرفة وأحزاباً يمينية متشددة، بالإضافة إلى أحزاب وسطية مثل حزب الوحدة الوطنية الذي يتزعمه غانتس. هذا التنوع في التركيبة السياسية يجعل من الصعب التوصل إلى توافق في الآراء حول القضايا الرئيسية، ويزيد من احتمالات الخلافات والانقسامات.

الطموحات السياسية الشخصية تلعب أيضاً دوراً مهماً في تأجيج الانقسامات. فنتنياهو يواجه تحديات كبيرة للبقاء في السلطة، خاصة في ظل الانتقادات المتزايدة لأدائه في إدارة الحرب وتزايد الدعوات إلى استقالته. وفي المقابل، يرى غانتس في مشاركته في مجلس الحرب فرصة لتعزيز مكانته السياسية وكسب تأييد الرأي العام، استعداداً للانتخابات القادمة. هذه الطموحات المتضاربة تجعل من الصعب على الطرفين التعاون بفعالية والتغلب على خلافاتهما.

علاوة على ذلك، فإن الضغوط الخارجية التي تواجهها إسرائيل تزيد من حدة الانقسامات الداخلية. ففي ظل الانتقادات الدولية المتزايدة للعمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، والتحذيرات من تدهور الأوضاع الإنسانية، يجد نتنياهو نفسه في موقف صعب للغاية. فهو يسعى إلى الحفاظ على الدعم الدولي لإسرائيل، وفي الوقت نفسه يرضي حلفاءه المتطرفين في الائتلاف الحاكم الذين يطالبون بمواصلة الحرب بكل قوة. هذا التوازن الصعب يزيد من الضغوط على الحكومة ويؤدي إلى تفاقم الانقسامات الداخلية.

تداعيات الانقسامات: تهديد للاستقرار السياسي وتقويض لجهود الحرب

الانقسامات الداخلية في حكومة نتنياهو ومجلس الحرب لها تداعيات خطيرة على الاستقرار السياسي في إسرائيل وعلى جهود الحرب في غزة. فإذا استمرت هذه الانقسامات في التفاقم، فقد يؤدي ذلك إلى انهيار الائتلاف الحاكم وإجراء انتخابات مبكرة. هذا السيناريو سيؤدي إلى حالة من عدم اليقين السياسي وعدم الاستقرار، وقد يعيق جهود إسرائيل في مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجهها.

الانقسامات الداخلية قد تقوض أيضاً جهود الحرب في غزة. فإذا لم يتمكن مجلس الحرب من التوصل إلى توافق في الآراء حول استراتيجية الحرب، فقد يؤدي ذلك إلى اتخاذ قرارات غير متسقة أو متضاربة، مما يضعف من فعالية العمليات العسكرية ويطيل أمد الحرب. كما أن الانقسامات الداخلية قد تؤثر على معنويات الجنود الإسرائيليين وتزيد من احتمالات ارتكاب أخطاء أو تجاوزات في ساحة المعركة.

علاوة على ذلك، فإن الانقسامات الداخلية قد تضر بصورة إسرائيل على الصعيد الدولي. فإذا ظهرت إسرائيل بمظهر الدولة المنقسمة وغير المستقرة، فقد تفقد الدعم الدولي الذي تحتاجه لمواجهة التحديات الأمنية والسياسية التي تواجهها. كما أن الانقسامات الداخلية قد تشجع أعداء إسرائيل على استغلال هذه الحالة من الضعف لشن هجمات أو القيام بأعمال استفزازية.

مستقبل غير واضح: هل تنجح حكومة نتنياهو في البقاء؟

مستقبل حكومة نتنياهو ومجلس الحرب يظل غير واضح في ظل هذه الانقسامات الداخلية الحادة. فإذا تمكن نتنياهو من إدارة هذه الانقسامات بفعالية والتوصل إلى حلول وسط ترضي جميع الأطراف، فقد يتمكن من الحفاظ على الائتلاف الحاكم وتجنب إجراء انتخابات مبكرة. ولكن إذا استمرت الانقسامات في التفاقم، فقد يكون انهيار الحكومة أمراً لا مفر منه.

هناك عدة سيناريوهات محتملة لمستقبل حكومة نتنياهو. أحد هذه السيناريوهات هو أن ينجح نتنياهو في إقناع غانتس وبعض الوزراء الوسطيين بالبقاء في الائتلاف الحاكم، مقابل تقديم بعض التنازلات في السياسات والمواقف. هذا السيناريو سيتطلب من نتنياهو أن يكون أكثر مرونة واستعداداً للتفاوض، وأن يتخلى عن بعض المواقف المتطرفة التي يتبناها حلفاؤه اليمينيون.

سيناريو آخر هو أن يقرر غانتس الانسحاب من الائتلاف الحاكم وتشكيل حكومة بديلة بالتعاون مع أحزاب المعارضة. هذا السيناريو سيتطلب من غانتس أن يحظى بدعم أغلبية أعضاء الكنيست، وأن يكون قادراً على تشكيل ائتلاف حكومي مستقر وفعال. ولكن هذا السيناريو يواجه تحديات كبيرة، خاصة في ظل التشرذم السياسي في إسرائيل وصعوبة التوصل إلى توافق بين الأحزاب المختلفة.

سيناريو ثالث هو أن تنهار الحكومة الحالية ويتم إجراء انتخابات مبكرة. هذا السيناريو سيزيد من حالة عدم اليقين السياسي في إسرائيل، وقد يؤدي إلى تغييرات كبيرة في الخريطة السياسية. ولكن نتائج الانتخابات ستظل غير مؤكدة، وقد لا تؤدي إلى تشكيل حكومة أكثر استقراراً أو وحدة من الحكومة الحالية.

في الختام، الانقسامات الداخلية الحادة التي تعصف بحكومة نتنياهو ومجلس الحرب تمثل تحدياً خطيراً للاستقرار السياسي في إسرائيل وتقوض جهود الحرب في غزة. مستقبل الحكومة يظل غير واضح، ويعتمد على قدرة نتنياهو على إدارة هذه الانقسامات بفعالية والتوصل إلى حلول وسط ترضي جميع الأطراف. ولكن في ظل التحديات الهائلة التي تواجهها إسرائيل على الصعيدين الداخلي والخارجي، فإن الحفاظ على الوحدة والاستقرار سيكون مهمة صعبة للغاية.

مقالات مرتبطة

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

الجيش الإسرائيلي مقتل 4 ضباط أحدهم برتبة رائد و3 برتبة ملازم في رفح جنوبي قطاع غزة

كيف يُقرأ التصعيد الإسرائيلي الجديد على لبنان

مصدر قيادي بحزب الله للجزيرة الاعتداءات فرصة لتوحيد اللبنانيين ووقف العدوان أولوية قبل أي شيء آخر

إسرائيل تصعد في جنوب لبنان ما وراء الخبر يناقش رسائل التصعيد

مصادر عسكرية للجزيرة الدعم السريع يقصف بالمدفعية الثقيلة مراكز الإيواء وحيي أبو شوك ودرجة

المبعوث الأممي إلى سوريا للجزيرة ما تقوم به إسرائيل في سوريا مؤذ ومضر

الناطق العسكري باسم أنصار الله قصفنا هدفا عسكريا في يافا المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي

عمليات بارزة على الحدود الأردنية الإسرائيلية من الدقامسة إلى معبر اللنبي تعرف إليها

وول ستريت جورنال عن مسؤولين ترمب أخبر مساعديه أن نتنياهو يُفضل استخدام القوة بدلا من التفاوض

في حفل موسيقي عالمي قائد أوركسترا إسرائيلي يهاجم حرب غزة

مسار الأحداثالاحتلال يواصل عملياته بمدينة غزة وعمليات متعددة ضد أهداف إسرائيلية

الخارجية الأردنية تدين إطلاق النار على جسر اللنبي وتفتح تحقيقا عاجلا